حظى قطاع التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر باهتمام ودعم ومتابعة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال السنوات السبع الماضية، فى الفترة من 2014 حتى 2021، وأدى ذلك إلى تطور كمى وكيفى غير مسبوق فى هذا القطاع، وكان من بين عناصر منظومة التعليم العالى والبحث العلمى التى شهدت تطورًا ملحوظًا منظومة التحول الرقمى فى مجالات التعليم والبحث العلمى المختلفة.
وفى هذا الإطار، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، تقريرًا حول جهود الوزارة لتقديم خدمات حكومية رقمية متميزة، من خلال التحول من النظم التقليدية إلى النموذج القائم على التحول الرقمى الشامل، تنفيذًا لرؤية (مصر 2030) لبناء مصر الرقمية، وتحسين أداء الخدمات الإلكترونية بالوزارة والجهات التابعة لها؛ لتطوير البنية التحتية والمعلوماتية بالجامعات الحكومية، والجامعات التكنولوجية، والمعاهد الفنية، والمراكز البحثية، والمستشفيات الجامعية، وذلك بتنفيذ مشروعات مثل (الاختبارات المميكنة، ونظم التعلم الإلكترونى، وميكنة المستشفيات الجامعية، وبوابة الطلاب الوافدين) بإجمالى تكلفة بلغت نحو 7.335 مليار جنيه.
وأشار التقرير إلى تنفيذ الوزارة عدة مشروعات فى مجال التحول الرقمى، منها: إطلاق بوابة المعلومات الجغرافية (GIS) لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، تفعيل منظومة الشكاوى الإلكترونية للمواطنين، ومنظومة التعلم والاختبارات الإلكترونية بالجامعات، ومنظومة الدفع الإلكترونى للخدمات المختلفة بالجامعات.
وأوضح التقرير أنه تم استخدام "التعلم عن بُعد" للتغلب على جائحة كورونا، حيث تم توظيف المنصات على الإنترنت وأنظمة إدارة التعلم جنبًا إلى جنب مع بنك المعرفة المصرى على نطاق واسع، بالإضافة إلى تقديم المركز الوطنى للتعلم الإلكترونى (NELC) أكثر من 700 دورة تدريبية وورش عمل لتعزيز مهارات وقدرات أعضاء هيئة التدريس.
وأشار التقرير إلى قيام الوزارة بتوقيع مشروع توأمة ممول من الاتحاد الأوروبى؛ لدعم القدرات المؤسسية والتقنية، وذلك لرفع قدرات التوعية لدى مكتب براءات الاختراع المصرى.
ولفت التقرير إلى قيام الوزارة بتطوير برامج ومنصات إلكترونية مصرية مؤمنة وذكية للإسراع فى التحول الرقمى عامًة والتعليم عن بُعد خاصًة (الاستثمار فى صناعة تكنولوجيات التعليم)، حيث أطلقت الوزارة الموقع الإلكترونى للبعثات، والذى يشمل جميع الفرص المتاحة من بعثات ومنح دراسية بالخارج وآليات التقدم؛ لضمان سرعة وسهولة وصول المعلومات للفئات المستهدفة.
وأوضح التقرير أنه تم إطلاق منصة الإشراف العلمى للدارسين المصريين على نفقاتهم الخاصة، وربطها مع الجهات المعنية والمكاتب الثقافية والسفارات والقنصليات بالخارج، وكذلك ربطها مع الإدارة العامة للتجنيد؛ لضمان سهولة إنهاء إجراءات الدارسين الراغبين فى الحصول على خدمة الوضع تحت الإشراف العلمى بوزارة التعليم العالى، والتى خدمت أكثر من 14 ألف طالب فى الفترة من 4/7/2020 حتى تاريخه.
وأضاف التقرير أن الوزارة طبقت نظام إلكترونى لإدارة المراسلات بقطاع مكتب الوزير القطاع وربطه بقطاعات الوزارة الأخرى، لتزويد المديرين التنفيذيين ومتخذى القرار بواجهة فعالة وسهلة الاستخدام، وتقليل التكاليف التشغيلية، وتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية.
وفى سياق متصل، أشار التقرير إلى قيام عدد من الجامعات المصرية بتوقيع بروتوكول تعاون مع معهد تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ بهدف إنشاء "مركز إبداع مصر الرقمية" لتنمية مهارات الشباب من طلاب وخريجى الجامعات المصرية، وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل المحلى والعالمى فى تكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال، ويأتى ذلك ضمن تعاون واسع بين وزارتى التعليم العالى والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ لإنشاء "مراكز تدريب وإبداع مصر الرقمية" بالجامعات المصرية، وذلك فى ضوء استراتيجية الدولة واهتمامها بالتحول الرقمى وخلق وإعداد الكوادر البشرية فى المجالات التكنولوجية المختلفة، مما يساهم فى إتاحة فرص عمل جديدة وتمكين الشباب بالمهارات المطلوبة لمهن المستقبل.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار أن الوزارة تواصل العمل على تبنى النماذج المختلفة للتحول الرقمى، مؤكدًا على اهتمام الوزارة بكل ما يدعم ويعزز توجهاتها المستقبلية لبناء منظومة تقنية تخدم الطالب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، بما توفره من معلومات وخدمات إلكترونية.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة، أن توجه الوزارة نحو التحول الرقمى أصبح ضرورة حتمية فى ضوء التوجه العام للدولة حاليا نحو رقمنة كافة الخدمات للتيسير على المواطنين والاستفادة من معطيات العصر الرقمى، ومواكبة التطور التكنولوجى الهائل فى مختلف دول العالم، حيث تسعى الوزارة إلى رفع كفاءة البنية المعلوماتية بالجامعات للحصول على حرم جامعى ذكى بجانب ميكنة الاختبارات الإلكترونية والمستشفيات الجامعية والتوسع فى انشاء المنصات التعليمية الإلكترونية التى تعتمد على التعليم عن بعد والتى أثبتت فاعليتها أثناء جائحة كورونا.
المصدر مبتدا